کد مطلب:238514
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:228
عمرو بن هذاب
54- عن محمد بن الفضل الهاشمی قال: لما توفی الامام موسی بن جعفر علیهماالسلام اتیت المدینة. فدخلت علی الرضا علیه السلام.
فسلمت علیه بالأمر و اوصلت الیه ما كان معی.
و قلت: انی صائر الی البصرة. و عرفت كثرة خلاف الناس. و قد نعی الیهم موسی علیه السلام.
و ما اشك أنهم سیسألونی عن براهین الامام.
فلو أریتنی شیئا من ذلك؟
فقال الرضا علیه السلام: لم یخف علی هذا.
فأبلغ اولیائنا- بالبصرة و غیرها - انی قادم علیهم - و لا قوة الا بالله -.
ثم اخرج علیه السلام الی جمیع ما كان للنبی صلی الله علیه و آله عند الائمة علیهم السلام من: بردته و قضیبه و سلاحه و غیر ذلك.
فقلت: و متی تقدم علیهم؟!
[ صفحه 104]
قال علیه السلام: بعد ثلاثة أیام من وصولك و دخولك البصرة...
(فدخل محمد بن الفضل الهاشمی البصرة و اخبر الناس بقدوم الامام الرضا علیه السلام الیها و ذكر لهم بعض مناقبه و فضائله و كراماته علیه السلام )..
...(فلما وصل الامام الرضا علیه السلام البصرة اجتمع الیه جماعة من اهلها یسألونه علیه السلام عن مسائل و عن براهین الامامة. و كان من جملة من حضر المجلس - عمرو بن هذاب - و كان ناصبیا ینحو نحو التزید و الاعتزال - فأبتدر [1] عمرو بن هذاب. فقال للامام الرضا علیه السلام )... ان محمد بن الفضل الهاشمی ذكر عنك اشیاء لا تقبلها القلوب.
فقال الرضا علیه السلام: و ما تلك؟!
قال: أخبرنا عنك أنك تعرف كل ما أنزله الله و أنك تعرف كل لسان و لغة.
فقال الرضا علیه السلام: صدق محمد بن الفضل. فأنا أخبرته بذلك فهلموا فاسألوا.
قال: فانا نختبرك قبل كل شی ء بالألسن و اللغات.
- و هذا رومی و هذا هندی و فارسی و تركی - فأحضرناهم -.
فقال علیه السلام: فلیتكلموا بما أحبوا. أجب كل واحد منهم بلسانه - ان شاءالله -.
[ صفحه 105]
فسأل كل واحد منهم مسألة بلسانه و لغته.
فأجابهم علیه السلام عمآ سألوا بألسنتهم و لغاتهم.
فتحیر الناس و تعجبوا و أقروا جمیعا بأنه أفصح منم بلغاتهم.
ثم نظر الرضا علیه السلام الی ابن هذاب فقال: ان أنا أخبرتك انك ستبتلی فی هذه الأیام بدم ذی رحم لك. أكنت مصدقا لی؟
قال: لا. فان الغیب لا یعلمه الا الله تعالی.
قال علیه السلام: أولیس الله یقول:
عالم الغیب فلا یظهر علی غیبه أحدا الا من ارتضی من رسول.
فرسول الله صلی الله علیه و آله عندالله مرتضی و نحن ورثة ذلك الرسول الذی أطلعه الله علی ما شاء من غیبه.
فعلمنا ما كان و ما یكون الی یوم القیامة.
و ان الذی أخبرتك به - یابن هذاب - لكائن الی خمسة أیام فان لم یصح ما قلت لك فی هذه المدة فانی [2] كذاب مفتر.
و ان صح فتعلم انك الراد علی الله و علی رسوله.
و لك دلالة أخری: أما انك ستصاب ببصرك و تصیر مكفوفا فلا تبصر سهلا و لا جبلا.
و هذا كائن بعد أیام.
و لك عندی دلالة اخری: انك ستحلف یمینا كاذبة فتضرب بالبرص.
[ صفحه 106]
قال محمد بن الفضل: فوالله - لقد نزل ذلك كله بابن هذاب.
فقیل له: صدق الرضا علیه السلام أم كذب؟
قال: [3] لقد علمت فی الوقت الذی أخبرنی به أنه كائن.
ولكنی كنت أتجلد...(الخرائج: ج 1 ص 343).
[ صفحه 107]
[1] في نسخة: فأبتدء.
[2] في نسخة: في هذه المدة و الا فأني كذاب.
[3] في نسخة: قال - والله - لقد علمت... ولكنني.